صراع في الأدغال: محمد علي ضد جورج فورمان

الملاكم الأعظم

اسمه يعرفه الكل حول العالم. سواءً ذهبتَ لسهول غانا الإفريقية أو مكاتب ألمانيا الأوروبية، سواءً جُلتَ غابات ماليزيا الآسيوية أو ثلوج كندا الأمريكية الشمالية أو أحياء ريو دي جانيرو الفقيرة في أمريكا الجنوبية، فستجد أن اسم محمد علي اسمٌ لا يكاد يجهله شخص، وكم يستحق هذه الشهرة وهذا الإعجاب.

محمد علي ملاكم تجاوز وصف “رياضي”، وتحوّل إلى ظاهرة، إنه رجل من طراز آخر.

سمعتُ به لأول مرة في طفولتي، قال لي ابن خالي أنه التقى به، وسمعتُ به كثيراً جداً بعد ذلك خاصة المنازلة الشهيرة التي سأعرضها اليوم، وهي التي عُرِفت باسم صراع في الأدغال Rumble in the Jungle، ملاكمة بين “محمد علي” و “جورج فورمان” أقيمت في زائير في إفريقيا، أعظم حدث ملاكمة في التاريخ (من يريد المزيد عنها أنصح بالفيلم الوثائقي الرائع When We Were Kings الذي صدر عام 1996م). الكثير من العرب يعرفه باسم محمد علي كلاي وهذا خطأ فادح، لأن اسمه سابقا كان “كاشيوس كلاي” و غيّر اسمه بعد إسلامه إلى محمد علي، وكان لا يحب اسمه القديم ولم يستخدمه أبدا بعدها.

ما سبب عظمته؟ ليس فقط لأنه من أفضل ملاكمي الوزن الثقيل الذين عرفهم التاريخ، وإنما أفعاله خارج حلبة الملاكمة هي التي أعطته هذه السمعة، فقد كان دائم المطالبة بحقوق السود الأمريكان، ورفَضَ الخضوع والذل أمام من حاولوا تهديده وإخراسه، وفي تلك الفترة (الستينات الميلادية) كانت التفرقة العنصرية شديدة القوة والسود يتعرضون للإذلال بل والقتل أحيانا، ورغم أنّ جمهور الملاكمة أكثرهم من البيض إلاّ أنّ محمد علي غامر بسمعته من أجل أمته، فواصل المناداة بحقوق قومه وأنكر الظلم الذي يقع عليهم، واعتز بلونه وأصله وملامحه الأفريقية، وفي عام 1964م انضم محمد علي إلى طائفة تسمّى «أمة الإسلام» (وهي لها اعتقادات مختلفة عن عقائد المسلمين) وبعدها أسلم على مذهب أهل السنّة والجماعة.

محمد يتدرب قفز الحبل في زائير

بعد أن انضم إلى تلك الطائفة وغيّر اسمه ناله المزيد من الكراهية من قِبل الأمريكان، فقد كان الكثير منهم يعاديه سابقاً بسبب عِرقه فصار الآن منضماً إلى دين جديد غير مألوف وهذا ما قَلَبَ الكثير من الناس ضده، وصاروا يهتفون ضده بشكلٍ مسموع في مبارياته، ووصل محمد علي إلى قمة المعاداة لما رفض الانضمام للتجنيد الإجباري عام 1967م، ووقتها كانت أمريكا تغزو فيتنام، فوقف شامخاً وقال: «إنني أهدف في مبارياتي أن أفوز فوزاً نظيفاً، لكن الهدف من الحروب هو أن تقتل الأبرياء وتقتل وتقتل وتستمر في قتلهم». وقال لمن اجتمع ضده من الناس والصحفيين والعساكر: «لماذا أسافر 10 آلاف ميل لأساهم في قمع وتدمير هؤلاء الناس، وأنتم أيها البيض تعاملوننا معشر السود كالكلاب ولا تعطوننا أبسط حقوقنا؟ بعدها تريدوننا أن نساهم في حربكم الاستعمارية هذه لنُذِل المزيد من الأمم لكم؟»، هددوه بالسجن فأصر على موقفه الشجاع.

بوستر المنازلة

السياق

بدأ محمد الملاكمة في 1960م لما فاز بالميدالية الذهبية في الأولمبياد وهو ابن 18، ثم في 1964م فاز بحزام الوزن الثقيل من المرعب “سوني ليستون”، ومحمد ابن 22 سنة فقط، في منازلة لم يتوقع أحد أن يفوز فيها الشاب الجديد على ليستون شديد القوة، وهزّ هذا عالم الملاكمة وظهر محمد على الرادار، وهي نفس السنة التي غيّر فيها اسمه إلى محمد علي بعد أن أسلم.

الذي أبرزه فعلاً في بداياته ليس فقط قدراته العالية في الملاكمة بل شخصيته المبهرة، فهو بالغ الثقة، وتميّز تحت دائرة الضوء عكس بقية الملاكمين الذين تركوا الكلام أمام الإعلام لأعوانهم المختصين، وعُرف بالهجاء حيث ينسج لكل خصم كلاما مسجوعا يفتخر فيه بقدراته ويسخر منهم ويتنبأ أنه سيغلبهم ويحدد الجولة التي سينتصر فيها على خصمه، ووقت الغزو الأمريكي لفيتنام وفرض التجنيد الإجباري رفض محمد أن ينضم وذلك على أسس دينية وأخلاقية، فعاقبوه بأن سحبوا منه رخصة الملاكمة عدة سنين وهي فترة ذهبية فقد فيها الفرصة أن ينازل كبار الملاكمين وهو في عنفوان شبابه وقدراته للأسف، لكن المحكمة حكمت لصالحه في 1971م فعاد يلاكم، وانتصر في مبارة ملاكمة تأهيلية، وهذا سمح له أن ينازل بطل الوزن الثقيل جورج فورمان ليحاول أن ينتزع منه الحزام، وبدا للناس أنها مهمة مستحيلة، فقد تدنّى مستوى محمد، تلك السنين الذهبية ذهبت، وانحسرت قدراته بعض الشيء، خاصة أنه سينازل جورج فورمان. من هذا الرجل؟

جورج فورمان

الساحق

إنه آلة تدمير، طوله متر و92 سم ووزنه 118 كغ، يضرب أقوى وأبرع الملاكمين فيسقطهم بضربة، والملاكمة ليست قوة فقط بل مهارة، فبعض الملاكمين بالغ القوة لكنه يفشل في الملاكمة وينهزم على يد ملاكمين أصغر وأقل قوة لأن المهارة والتدريب والتوقيت والسرعة وخفة القدم وعناصر أخرى أهم بكثير من مجرد القوة، لكن إذا اكتسب الملاكم كل الخصال المطلوبة وكان له إضافة إلى ذلك قوة طبيعية فهذا الذي لا يكاد يٌقهَر، وهو أصعب تحدي لخصومه، جورج فورمان كان بطيء الحركة في بداية مهنته ويعتمد على المهارة والقوة لكن لما اكتسب خفة الحركة وكذلك مهارة تسمى cutting the ring أي محاصرة الخصم تَحوّل إلى أخطر ملاكم واجهه محمد علي، فمحاصرة الخصم تعني أن تقيد حركته باستمرار وتسجنه أمام الحبال أو عند الزاوية بحيث لا مكان لديه للهرب أو الحركة، يكون تحت رحمة خصمه، ومحمد علي أبرز مهاراته ما يسميه الرقص أي التقافز بسرعة وخفة كأنه يتراقص حول الحلبة ويفر من ضربات الخصم، وإذا وجد ثغرة انقض ولكمه، وكان يردد كثيرا مبدأه الشهير: «طر كالفراشة، السع كالنحلة». في أواخر منازلاته قبل فورمان تلاكم محمد مع خصمين هما “جو فريجر” و “كِن نورتن”، مرتان مع كل منهما، انتصر في واحدة بصعوبة وخسر الآخرى، ولما تنازل هذان الاثنان مع جورج فورمان سحق كل منهما في الجولة الثانية بالضربة القاضية، وشعر الكثيرون أن محمد الذي خرج من سنين الشباب الذهبية والذي خسر مرة أمام فريجر ومرة أمام نورتن (واللذان حطّمهما فورمان بسهولة) والذي نقصت سرعته سوف ينهار أمام الشاب ابن 24 سنة جورج فورمان صاحب اللكمات النووية، وفورمان خاض 40 ملاكمة انتصر فيها كلها، بل انتصر في 37 منها بالضربة القاضية!

الكاتب الشهير “نورمان ميلر” خبير في الملاكمة وسافر لتغطية الحدث، ويصف مشهداً لا ينساه، فقد كان جورج فورمان يتدرب في زائير كل يوم وبعده يأتي محمد علي يتدرب في مكان قريب، وكان محمد وهو قادم يتفادى النظر إلى كيس الملاكمة الثقيل الذي يلكمه جورج، لأن قوة جورج المفرطة صنعت فجوة كبيرة في الكيس الصلب بشكل لم يُرَ من قبل، وتحاشى محمد النظر لهذا لأنه – كما قال بعد سنين – كان أصلاً متوتراً ويدرك قوة فورمان البالغة ولم يُرِد أن تتأثر معنوياته، كما ترى في هذا المقطع.

الكيس الثقيل والفجوة الكبيرة

 المكان

حصل هذا الحدث في زائير في إفريقيا والتي صار اسمها اليوم جمهورية الكونغو الديمقراطية. غريب! لماذا هنا وليس الولايات المتحدة كالمعتاد؟ الذي رتّب المنازلة هو دعائي ملاكمة اسمه “دون كينغ”، فاقترح الفكرة على علي و فورمان ووافقا لو كان المبلغ الذي سيستلمه كل منهما مرضيا، وأراد كينغ توفير مبلغ كبير يضمن موافقتهما وهو 5 مليون دولار لكل منهما، وبسبب ضخامة المبلغ لم يجد الكثير من الداعمين في أمريكا، فبحث في دول أخرى، ووافق ديكتاتور زائير “موبوتو” أن يدفع المبلغ مقابل أن تقام الملاكمة في بلده، ورغم فقرها الشديد إلا أنه رغب في تشهير اسم زائير واسمه كذلك، ووافق فورمان ومحمد.

المواجهة قبل بدء المنازلة

المواجهة

قبل أن يتجه محمد إلى الحلبة لاحظ وُجوماً صامتاً أصاب الجميع في فريقه وطاقمه ومرافقيه، لم يتعمدوا ولكن لم يملكوا إلا أن يجلسوا في هذا القلق، فهم يرون أن محمد كشخص يُساق إلى مصرعه، وبسبب كبريائه سيظل يقاتل حتى آخر لحظة مما يعني أن فورمان سيعطيه أبشع حصة ضرب في تاريخ الملاكمة، فهتف بهم: «لماذا الجميع خائف هكذا؟ ماذا سنفعل؟ سنرقص في تلك الحلبة! فورمان ليس لديه فرصة للفوز، سأتراقص في الحلبة ولن يصيبني بأي ضربة».  ثم انعزل هو وبعض المسلمين من مرافقيه إلى مكان صغير وأخذ يدعو بالنصر، وأما مرافقوه فدعو سِرّاً ليس بالنصر بل فقط أن لا يقتله فورمان، ثم تلا محمد القرآن، ولبس معطف الملاكمة وخرج مع طاقمه محفوفا بالجنود وسط تشجيع الناس، وكان أثناء فترة تدريبه بضعة أسابيع في زائير يخرج باستمرار ويختلط بالناس ويلعب مع الأطفال ويبدي إعجابه بأخلاق الشعب وقدرات السود هناك عكس الأوضاع السيئة للسود في أمريكا، وهذا التواضع والمخالطة جعلته معشوقاً لديهم، لذلك لما اتجه للحلبة كان 60 ألف زائيري كلهم يهتفون: “علي، بوما ييه!” وتعني بلغتهم: “يا علي، اقض عليه!”.

أتى البطل جورج فورمان وعلى وجهه علامات الهدوء البارد المعتادة، لا تكاد تتغير تعابيره، إنه كتمثال عملاق رودس الهائل في اليونان القديمة، رافقه الجنود للحلبة، دخلها وبدأ مذيع الحلبة التمهيد وتقديم الملاكمَين وأخذ الحكم يذكرهما بالقواعد، وترى جورج صامتاً يحدق في عيني محمد، وأمام صمته المهيب ترى مشهداً عجيباً: ترى محمد يواجهه ويتلفظ بكلمات متحدية لا تسمعها، ولم يسمعها إلا جورج والحَكَم، وظل الكل يتساءل عما قاله محمد لجورج في تلك الثواني أثناء المواجهة قبل بدء الملاكمة، وعرفنا لاحقاً ما قاله محمد لفورمان: «لقد سمعتَ بي منذ صغرك، لقد تابعتني مذ كنتَ طفلا، والآن عليك أن تواجهني، تواجه سيدك».

المنازلة تبدأ

المنازلة

بدأت الجولة الأولى بعدة لكمات لصالح محمد، فاجأت فورمان لأنها أتت من زوايا و تكنيك غير متوقع، واستخدم محمد سرعته و “رقصه” في الأولى، لكن لما بدأت الثانية أدرك أنه لا يمكن أن يستمر على هذه الحركة السريعة لأنها ستُنضِب طاقته بسرعة، والمنازلة 15 جولة (لو استمرت كل ذلك) وكل جولة 3 دقائق أي لو استمرت كاملة فهي ملاكمة لمدة 45 دقيقة! عليه أن يبحث عن خطة أخرى، بدأت الخطة التي لم يتوقعها الناس، خاصة فورمان الذي تعود أن يُسقط أي خصم فيما لا يتجاوز جولتين، والاستراتيجية التي صارت شهيرة الآن تُعرف باسم rope a dope.

في هذه الاستراتيجية يتعمد الملاكم أن يُحبَس على الحبال (وهو أسوأ مكان للملاكم) ويحاول امتصاص ضربات الخصم، والهدف أن يُتعِب خصمه، حتى إذا نفدت طاقته انقص الملاكم عليه، وهي استراتيجية صعبة وخطرة وتحتاج قدرا ضخما من تحمل الألم، ومع مدمر مثل فورمان فهي من أخطر الاستراتيجيات وأقرب للانتحار، وهذا ما بدا لفريق محمد حول الحلبة، رأوه يُضرب بلكمات فورمان الهائلة في جوانبه وبطنه وأضلاعه ورأسه وفزعوا، شعروا أنهم يرون رجلاً يُقتل ببطء، أخذوا يصرخون له أن يتحرك ولكنه ثابت وهم لا يعلمون عن خطته، ومضت الجولة الثالثة والرابعة هكذا.

لم يكن لدى محمد حرية الحركة وقضى معظم المباراة محتجَزَاً أمام الحبال وجورج يضربه

ثم أتت الجولة الخامسة والسادسة وكان محمد أثناء هذا كله وهو يُضرب بعنف محتجزاً أمام الحبال يستفز فورمان بعبارات مثل: «أهذا كل ما لديك؟ توقعت أنك أقوى! ضرباتك تخطئني، تصويبك سيء، أنت تدفعني لا تلكمني، هيا يا جورج أرني أفضل من ذلك!»، وهذا ما أثار غيظ فورمان وجعله يضخ المزيد من الطاقة في لكمات ضخمة تكفي أن تصرع ثورا، ومحمد إما يتفاداها أو يمتصها ويتحمل ألمها الفائق، وفورمان واثق أنها مسألة وقت وأن الضربة القاضية قادمة، وانتهت الجولة السادسة وعاد البطل فورمان محنقا إلى زاويته والمتحدي محمد إلى زاويته.

فورمان يهوي بلكمة قوية أخرى

بدأت الجولة السابعة وبدأ المنوال نفسه، لكن الآن حصل شيء جديد، فبينما محمد مسجون أمام الحبال وفورمان يطلق قذائفه المدفعية بلا توقف استمر محمد في استفزازه قائلا: «أهذا كل ما لديك يا جورج؟»، هنا لأول مرة يشعر جورج بالإحباط والقلق، وقد كان واثقا تماما قبلها أنه سينتصر، لكن الآن بعد أن سدد مئات الضربات وكل واحدة تأكل بعض طاقته هاهو يرى محمد كأنه لا يتأثر ويستفزه بسخريته، وقال فورمان فيما بعد أن وقتها فعلا كان هذا كل ما لديه! ماذا يفعل الآن؟ طرأ في باله سؤال لم يطرأ من قبل: ما الذي ورطني مع هذا الخصم؟

محمد محبوس أمام الحبال ويتحمل الألم الرهيب لكي يُتعِب فورمان

النهاية

أتت الجولة الثامنة ومضى المنوال قريبا مما كان في السابعة إلا أن فريق فورمان ظهرت عليه ملامح القلق الآن، فورمان في حالة واضحة من الإعياء، يضرب ضربته لكنها لا تصيب إلا الهواء فيكاد يسقط مترنحا، لكن ما تزال ضرباته قوية، ما يزال محمد يضع نفسه في الموضع الخطر أمام الحبال، جورج يطوّح بيديه بلكمات خطافية hooks نحو الكليتين جعلت محمد يبول دما بعد المباراة ومحمد يحاول صدها قدر الاستطاعة، حتى بقيت من الجولة 20 ثانية. هل ضربة فورمان القاضية آتية؟ كم تستطيع أضلاع محمد وكليتاه أن تتحمل؟

جورج فورمان يطلق المزيد من لكماته الانفجارية

بينما بدا أنها ستنتهي كالأخريات، أي بمحمد يُضرب بعنف أمام الحبال، حصل شيء آخر، رأى محمد فرصة فاستغلها وانقض بعدة لكمات فاجأت فورمان المُجهَد فأخذ يترنّح ثم أطلق محمد لكمة يمينية أصابت فكه فهوى كالطود العظيم، الجمهور يصرخ بجنون، الحكم يعدّ، المعلق يصيح مذهولا، فورمان يحاول بصعوبة أن ينهض، وصل الحكم إلى 10 وجورج لا يكاد يقف على قدميه، لوّح الحكم معلنا انتهاء المنازلة، انتصر محمد علي، انفجر الملعب بصراخ الجماهير المنتشي، رفع محمد يديه منتصرا وهب فريقه بفرحة عظيمة يحمله ويحتضنه، ودوّى العالم من انفجار هذه المفاجأة التي وصلت بسرعة إلى كل أصقاع الأرض: كان الكل يتوقع أن يسحق فورمان محمداً في جولتين كالعادة فإذا بمحمد ينتصر ليس بالنقاط بل بالضربة القاضية!

مقطع النهاية (يوجد صوت)

هدأت المشاعر والاحتفالات، جلس محمد يجيب أسئلة الصحفيين، ظهر العظيم محمد علي لا الملاكم محمد علي، قال أن هذا النصر ليس له بل سيستخدمه لرفع الظلم عن المظلومين من قومه وإعطائهم حقوقهم، وأثنى على الأفارقة أهل زائير قائلا: «بقدر ما أُعجبت أن لديكم طيارين ونحن السود في أمريكا لا أحد منا يستطيع ذلك إلا أن أكثر ما أعجبني هو تستّر نسائكم وملابسهن الطويلة».

محمد يقبل أمه قبل المنازلة

منازلة أسطورية، حتى الآن يصنفها كثيرون أنها أعظم حدث رياضي في القرن العشرين، لأنها لم تكن مجرد حدث ملاكمة، بل قصة عجيبة، ونهاية مفاجئة.

هناك في أدغال إفريقيا، حقق محمد علي المستحيل، واستعاد حزامه، وترك حدثاً خالداً لن يتكرر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *