تقييم فيلم: Scent of a Woman (أريجُ امرأة)

(تنبيه: هذا التقييم يحوي حوارق spoilers. الأفضل قراءته بعد مشاهدة الفيلم)

هل في الدنيا أروع من المرأة؟

لو سألتَ “فرانك سليد” فسيقول لك: لا!

“آل باتشينو” يمثل دور المقدم المتقاعد فرانك سليد، فرانك كان مبصرا لكنه عَمِي في حادثة غير متوقعة، يعيش متسخطا ضجِراً في بيت ابنه أخيه وعائلتها الصغيرة، كان قائدا شجاعا في الحرب وفاز بالتكريمات والنياشين لكنه الآن عاجز أعمى مدمن للخمر، الآن ستذهب العائلة الصغيرة إلى مدينة أخرى في عطلة ولا تريد قريبته أن تتركه وحده فاتفقت مع طالب جامعي قليل المال وهو “تشارلي سيمز” أن يساعده، وتبدأ رحلة الفيلم بين تشارلي وفرانك والحوارات والمواقف التي تحصل لهما والتغييرات التي تحصل لشخصية فرانك صاحب الطبيعة شديدة العناد والغطرسة والفظاظة.

هذا الفيلم يمر بسرعة على الكثيرين، لكنه يحمل معاني متعددة، لنرَ أبرزها:

الاكتئاب

هل فرانك مكتئب؟ لا يذكر الفيلم ذلك لكن عليه أمارات الاكتئاب، مثل:

(أ) زوال الشعور بالقيمة: يشعر فرانك أنه لا قيمة لحياته وأنه لم يبق لديه شيء يستحق أن يعيش له، ولما حاول تشارلي أن يثنيه عن الانتحار قائلاً: “واصل حياتك”، يصرخ فرانك: «أي حياة؟!! ليس لدي حياة! أنا في الظلام هنا! هل تفهم؟! أنا في الظلام!».

(ب) فقدان المتعة: حالة تُسمى “أنهيدونيا” anhedonia في علم النفس وتصف كيف أن الشخص لم يعد يجد متعة في الحياة حتى الأشياء التي كان يستمتع بها في الماضي، وهذا ما يبدو على فرانك.

(ت) أفكار انتحارية: فرانك تجاوز مجرد التفكير إلى محاولة التنفيذ.

(ث) إدمان الخمر: فرانك يشرب بإفراط وتحاول ابنة أخيه تخفيف ذلك بلا جدوى.

هناك معاناة مضاعفة في الاكتئاب وهي أن بعض المجتمعات لا تتعاطف كثيرا مع المصاب، بل ينظر المجتمع لتلك الأمراض أنها وصمة عار، وهذا أقوى في المجتمع العسكري الذي أتى منه فرانك حيث يفترض أن يكون العسكري طيلة حياته قويا صابرا لا يتشكى ولا يتذمر.

الضياع

الكثير من الناس يسير منذ طفولته على خط رسمه أهلهم، وتأتي أوقات في سن الرشد يشعر فيها بالضياع، شيء متعلق بالدراسة أو الوظيفة أو العلاقة مع رجل أو امرأة أو الحياة كلها، كأنك في محيط لا يُدرَى أوله من آخره، وهذا ما يبدو على فرانك في بعض مواقفه، لقد صار أعمى فماذا يفعل الآن؟ ليس لديه مسار محدد أو هدف معيش يعيش له، يقضي وقته وحيدا في إدمانه، وهذا وضعُ الكثير من البشر اليوم، وحيد في إدمانه، يتحاشى شعور الضياع بأن يغمس نفسه في إدمان الألعاب أو السوشل ميديا أو الجوال أو أيا كان. أبرز موقف ضياع لفرانك هو عندما انتهت المعركة بينه وبين تشارلي الذي نزع منه المسدس قبل أن يقتل فرانك نفسه، لم يجد فرانك حلا إلا الانتحار، وبعد تلك المعركة يَعدل فرانك عن الانتحار، لكن لا تتغير حياته فجأة للأفضل، هناك واقعية، لن يقتل نفسه الآن، لكن ماذا يفعل؟ لم تتحول الأمور إلى إيجابية فجأة فقط لأنه قرر مواصلة الحياة، وترى هذا في السؤال الآسر الذي يوجهه فرنك إلى تشارلي مع تنهيدة: «أين أذهب من هنا الآن يا تشارلي؟».

التغيُّر

هل يمكن أن تتغير شخصيتك للأفضل؟

الأغلبية لن تفعل ذلك، نرسخ فيما نشأنا عليه، لأننا نرى أن المعتاد والمألوف هو الصواب، حتى طباعنا السيئة نجد لها التسويغات، كالذي يخاصم الناس وينفجر غاضبا باستمرار، قد يعترف أنه غضوب لكن سيلوم الآخرين ويجد تسويغ لكل موقف صرخ فيه على شخص أو تخاصم معه، لذلك كان تغيير النفس إلى الأفضل واستبدال الطباع والخصال السيئة بأفضل منها عملا بطوليا بحق، خاصة للأكبر عمرا، وهذا ما فعله فرانك بعد تردد، فهو متغطرس يرى أن الآخرين أقل منه، حتى الأطفال، فيصف صغار قريبته قائلا: “لا أصدق أننا من نفس الدم”.

فرانك لا يهتم إلا بنفسه، فقدَ التعاطف، يشعر أن الدنيا خبيثة وأهلها لؤماء، لا ترى أي لمحة إيجابية في مشاعره إلا للجنود الذين عملوا تحت قيادته عندما يتكلم عن خدمته العسكرية، وكذلك لأخيه الأكبر، وغير ذلك لا ترى أي عرفان ولا مودة. لكن بعد أيام من تنمره القاسي على تشارلي وسخريته منه وتحقيره له ولأهله يبدأ فرانك يتغير، يرى النزاهة والبراءة في تشارلي، تشارلي لا يغش ولا يكذب ولا يشي بزملائه الذين أفسدوا في الجامعة بمقلب كبير مهين للعميد، رغم أن هؤلاء الزملاء من عوائل ثرية تعاملوا بفوقية وتَكبُّر مع تشارلي الفقير، لكن مبادئ ابن القرية ترفض أن تجعله ينقلب عليهم ويسلم أسماءهم لإدارة الجامعة التي حاولت إغراءه بمستقبل أفضل ثم ضغطوا عليه وأخيرا هدده العميد بالفصل لو لم يعطه أسماء المشاغبين، وهذا ما سيدمر مستقبل تشارلي تماما الذي لا مال لديه وحصل على منحة دراسية في هذه الجامعة المرموقة التي لا يَقدر عليها إلا الأغنياء، لو فصلوه فسيعود ذليلا إلى قريته ليعمل بقية حياته في البقالة الصغيرة التي تديرها أمه، ومع هذه الظروف الخطرة كلها، تتغلب مبادئ تشارلي على مصلحته، رغم أن الزملاء الدنيئين لا يستحقون هذه التضحية، وهذا ما كان فرانك ليفعله لو كان مكان تشارلي وبسهولة، وبعد أن يسخر منه فرانك ومن موقفه هذا يعتقد فرانك أن تشارلي سيغير رأيه لكن يتمسك تشارلي بموقفه الصامد، هناك يبدأ فرانك يفكر: ما هذه النزاهة؟ كيف يقف هذا الشاب وحده في ما يشبه المحاكمة المخيفة التي ستقيمها الجامعة له بعد يومين أمام كل الطلاب والطاقم ولا يأتي أحد من أهله ولا أصدقائه لمساعدته؟ 

ربما الدنيا ليست خبيثة تماما!

القيم

يقول فرانك: “وصلتُ لمفترق الطرق أكثر من مرة، ولم أختر طريق الصواب قط، والسبب؟ لأنه شديد الصعوبة”.

وهذا يَسهل تصديقه لأن فرانك واضح أنه يمتاز بنوع حاد من الذكاء، وقراره المستمر أن يختار الخطأ على الصواب لسهولته يستحق التأمل، ليس وحده في ذلك، الكثير من الناس يفعل ذلك، لديه مبادئ ودين وقيم لكن إذا اشتدت صعوبة الظروف يختار الأسهل لا الأصوب، يختار تطبيق الأوامر على إحقاق الحق، يختار اتباع رأي الأغلبية على التفكير لنفسه، يختار إتاحة بعض المال الحرام أن يدخل جيبه لأن النزاهة أصعب، يختار الانفجار غضبا على كظم الغيظ، السلوك هو سلسلة قرارات صغيرة نتخذها كل يوم وليس مفروضا علينا فرضا. 

يرى فرانك النقاء الأخلاقي في تشارلي، ويبدأ يتغير ببطء، وهذا ما ترى في مشهد المساءلة العلنية التي تشبه المحاكمة في الأخير. يستحيل أن يفعل فرانك هذا سابقا لكنه غيّر نفسه للأفضل هنا، اختار أن يتعاطف أو على الأقل يتشاعر ، لحظة مفصلية في حياته، بل حياة تشارلي، أبو تشارلي غاب عن حياته منذ صغره واختفى، وزوج أمه لئيم ومؤذي، فقد الحنان ورغم ذلك لم يتحول إلى شخص قاسي كما يحصل كثيرا، يظل وفيا نقي السريرة، لكن لو أن فرانك لم يقف معه في تلك المحاكمة هل كان سيظل على حسن نيته وبراءته؟

لا ندري، ربما بعد أن يتخلى عنه الجميع وتقرر الإدارة فصله ويعود خائبا إلى قريته لوظيفة متواضعة يكتسب الحقد وكراهية الناس، ربما يتحول إلى فرانك. حتى إن فرانك فكر قبل أن ينتحر أن يقتل تشارلي لئلا يشي بزملائه ويفقد براءته ومبادئه! الفكرة تعذبه، هذه الروح الطاهرة يجب حمايتها بأي ثمن ولو بالقتل، صوّب فرانك المسدس إلى تشارلي وقال: “سأقتلك يا تشارلي، لأني لا أتحمل فكرة أنك ستبيع مبادئك”، لم يقتله، لكن تظهر هنا فكرة القيم.

تحت الرماد اللأخلاقي هذا كله هناك جمرة أخلاقية صغيرة لم تنطفئ بعد، والذي يحركها من الكومة الرصاصية الخامدة فوقها هو تشارلي، وذلك بغير قصد. من يرى كيف يتصرف فرانك لن يعتقد أنه يؤمن بأي قيم أو مبادئ، إنه يتبع المصلحة، يتبع أسهل طريق، لا يهمه الحق والباطل، يهمه الهدف النهائي، يبدو كأن القيم ماتت تماما داخله، قتلتها الحياة القاسية والتجارب المؤلمة، الغاية تبرر الوسيلة الآن، أي مبادئ كان يعتنقها فقد قُتِلَت الآن كما قُتِلَ الجنود الفتيان تحت إمرته في فيتنام، الأمر الذي لا ينسى فرانك ألمه إلى الآن.

فرانك يتصارع مع القيم، إنها عامل كبير في حياته الآن، ظن أنه استقر على مبادئ معينة لكن وقفة تشارلي الصامدة أمام جامعته حرّكت مسألة القيم لديه، رضخ فرانك أخيرا لأن هناك حق يستحق المرء أن يقاتل دفاعا عنه، قد يكون وقوف فرانك تلك الوقفة البطولية مع تشارلي أمام العميد وإدارة الجامعة ليس لإنقاذ مستقبل تشارلي بل لإنقاذ روحه، وروح فرانك. انتهت الحرب الحقيقية في فيتنام التي شارك فيها فرانك، لكن وَضَع القدر أمامه معركة بين الحق والباطل، واختار لأول مرة أن يقف مع الحق، معركة أخيرة يبلي فيها بلاءا حسنا، يحمي جنديه الصغير من نيران العدو. 

ولاحِظ أن فرانك منذ أن جلس بجانب تشارلي، ظل صامتا وتشارلي يتعرض للمحاكمة الصعبة، ولم يفتح فرانك فمه إلا لما أتى السؤال المفصلي، المدير يسأل ويهدده أمام المدرسة كلها بالفصل، فرانك منصت، لأنه يريد أن يرى بنفسه تشارلي يجتاز الاختبار!ولم ينطلق فرانك بكلمته الجبارة المبهرة إلا بعد أن صمد تشارلي على موقفه، وضحى بمستقبله من أجل مبادئه، رآها فرانك الآن أمامه عياناً، لا شك أنه في داخله شعر بفخر وفرحة لم يشعر بها منذ عشرات السنين. حينها انطلقت نيران لسانه الحاد البارع على مدير الجامعة الذي نوى تدمير مستقبل تشارلي.

المشهد الأخير لفرانك وهو بجانب تشارلي أمام كل الجامعة وكلمته أمامهم هي من أعظم المشاهد التي يمكن أن تراها في أي فلم.

المرأة

عنوان الفلم، وإحدى متع الحياة النادرة التي بقيت لفرانك، ربما الشيء الوحيد الذي منعه من الانتحار كل هذه السنين.

حب المرأة متجذر في نفس الرجل، وهذا ما يتضح على فرانك، والذي يُبدي هيامه بالمرأة بلا أدنى تردد عكس الكثير من الرجال الذين يترددون في التصريح بذلك، ويتجلى هذا الحب في نفس الرجل في صغائر مثل خفقات قلبه إذا رأى إحداهن وحتى تصل الصغائر إلى جرائم كمن يتعاركون ويقتتلون على النساء. مثال آخر من حياتنا المعاصرة الآلام والمعاناة الشديدة التي يشعر بها من هو محروم من المرأة – أياً كان السبب – ، فبعضهم يغمس نفسه في إدمان مشاهدة صورهن وتقديسهن وتحويلهن إلى كائنات ملائكية لا تُنال ولا تُطال، وآخرون في المجتمعات العنيفة قتلوهن لما يئسوا منهن، من أشهر الحوادث هناك قصة القاتل الأمريكي “إليوت روجر” والذي عذّبه حُبه للمرأة ورغبته فيها لكن بدون أي نجاح معهن، وله فيديوات تجدها على الانترنت يتحسر فيها على ذلك ويلومهن ويسأل الجنس الأنثوي كله وهو يخاطب الكاميرا: «لماذا لا تريدونني؟ لماذا تتجهون لغيري من الرجال؟ أهو بسبب شكلي؟» وفي النهاية قام بهجمة قتل انتقامية عام 2014م قتل فيها 6 وجرح 14 ثم انتحر. 

يكتب أحمد حسن الزيات في كتابه “وحي الرسالة” عن أثر المرأة اجتماعيا على الرجل:

لاحِظْ مجلساً من مجالسنا اجتمعت فيه الرجال شباباُ وشيباً فماذا تجد؟ تجد الحركات العنيفة والأصوات الناشزة والمناقشات الفجَّة والأحاديث الجريئة والكلمات المندية والذوق العامي والإحساس البطيء؛ ثم لاحظْ هذا المجلس نفسه وقد حضرته امرأة، تجد الحركات تتزن والأصوات ترق والمناقشات تُنتج والأحاديث تحتشم والكلمات تُنتقى والذوق يسمو والإحساس يّدِق؛ ذلك لأن الرجل حريص بطبعه على أن يُجمل سَمْته في عين المرأة، ويحسن صوته في أذن المرأة، ويسوغ رأيه في عقل المرأة؛ والأخلاق المكتسبة تبتدئ بالتطبع وتنتهي إلى الطبع.

وفرانك من البقية القليلة في الغرب ممن ما يزال يقدر جمال وأنوثة المرأة عكس البقية الذين اعتادوها وينالونها بسهولة حتى سئموا منها واتجهوا لكل شيء غيرها، وفي حوار في الطائرة مع تشارلي يصفها فرانك بمشاعر التّوق المتوقّد، فيبتسم تشارلي بحياء قائلا: «يبدو أنك تحب النساء فعلا». يرد فرانك: «أكثر من أي شيء آخر!». هذا الحب هو ما دفع فرانك أن يتعلم رقصة التانغو التي يرقص فيها الرجل مع المرأة بحركات هادئة لطيفة على أنغام موسيقى راقية، شيء قد يستنكره رفاقه في القوات المسلحة ممن تعودوا على الأنشطة الذكورية مثل الصيد والملاكمة والسيارات لكن فرانك لا يبالي، سيتعلم ويتقن أي شيء يقرّبه منهن. وهذا ما يفعله الكثير من الرجال اليوم، يزرع في حياته عادات أو إضافات ليثير إعجابهن، أي شيء يستطيعه، رياضة الحديد، سيارة فاخرة، حِلاقة مكلفة، تعلُّم أداة موسيقية أو غناء، كل ما يمكن حسب ثقافة البيئة. 

العربي ممن يُقدِّر المرأة بشدة أكثر من الغربي، وظلت المرأة هاجسا لا يزول وعشقا لا يهدأ، ترى ذلك في الشعر والقصص والنثر، لذلك أعتقد أن الرجل العربي أو الشرقي عموما سيتفهم شعور فرانك أكثر من الغربي الذي يشاهد الفيلم، والذي قد يستغرب حتى عنوانه: أريجُ امرأة. سيطرأ في بال الغربي سؤال استنكار: “وماذا يهمني في عطرها ورائحتها وأنا أراها متوفرة لي في كل مكان كلها وليس فقط شذاها؟”، لأن العربي ما يزال يجمع المتناقضات في شعوره تجاه المرأة، يرى شيئا فريدا، ممنوع مرغوب، يخدعها بكلمات معسولة فيفرح ظانا أنه يفهمها ثم يفشل أن يفهم تناقضاتها اللانهائية فيحبط! يسأم من نكديتها فإذا فارقها قليلا اضطرب جوفه شوقا لها، والعربي سابقا قبل الحياة المدنية اليوم كان أشد حبا وتقديرا للمرأة، عَشقها بجنون، بلا مبالغة، لأن البعض فقد عقله فعلا من شدة غرامه، والبعض توفي من شدة العشق والحرمان، لأن المرأة كانت الشيء الوحيد الرقيق في تلك البيئة، يقول الكاتب الروماني الراحل “فيرجل جورجيو” في أحد كتبه:

«إن للمرأة أهمية للرجل العربي لا يماثلها أي شيء في العالم. إنها الخط الناعم الوحيد في الصحراء، كأنها شجر الفاكهة في حديقة، تلك ملامح مظهرها، أما في الصحراء فإن المرأة تحلّ مكان الحديقة، ومكان الأزهار، وهي الفاكهة الفواحة، النهر الأزرق الممتد، هي النبع الجاري والعين الفوارة، بل إن المرأة في الصحراء هي جمال الكون كله، قد اختُصِرت كل هذه الروعة في جسم واحد».

فرانك يستمتع بكل حوار وموقف مع أي امرأة تمر عليه، سواء خَيّاطة أو منظفة غرف أو عالمة، وبعد أن يقرر أن لا ينتحر وتنتهي المحاكمة الجامعية لتشارلي يخرج فرانك متجها للسيارة فإذا بأستاذة جامعية تركض وتبدي إعجابها بكلامه هناك، فيقدح الأمل والسرور في تقاطيع وجهه وصوته.

هل هذا يجيب على سؤاله الضائع لما سأل تشارلي أين يذهب من هنا؟

لعل هذا جواب سؤاله: مع امرأة يحبها وتحبه، تملأ حياته بهجة بوجودها…وبأريجها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *