كتبت رسالة نصية أتت فيها كلمة “إيميلك”، فغيّرها المصحح الآلي إلى “آمالك”.
لا أدري لماذا، كلمة إيميلك صحيحة وشائعة، لكن لأول وهلة أبهجني هذا التغيير! الآمال جميلة.
تمنيت لو أن هناك مصححاً آليا في الحياة نفسها، شيء يحول الشيء إلى ما هو أفضل وأصح، شيء يحول:
- الإيميل إلى آمال: الكثير يعاني من ضغوط العمل وجبال الإيميلات المنهمرة التي تحتاج الرد، أو إيميلات السبام الدعائية المزعجة التي تغزو بريدك كالجراد، ليت هناك شيء يحولها إلى آمال، إلى تفاؤلات بمستقبل مشرق، إلى طموحات زاهية مزهرة.
- المَرضَى إلى المُرضِي، ليمتلئ المتألمون المريضون بالرضا والاطمئنان، والأمراض إلى رياضٍ خضراء يسرحون ويمرحون في نعيمها.
- أضغان إلى تغاضي: لينزاح ما تجد في نفسك من ضغينة وكراهية وتتغاضى وتتغافل وتتسامح مع زلات وإساءات الأخرين خاصة أقاربك وأصدقاؤك، وتعيش أنت براحة بدلاً من الإمساك بجمرة البغض التي تحرقك كل يوم.
- غبن إلى غناء، بدلاً من أن يغبنوك ويغشوك في سيارة أو منزل أو سلعة يتحول إلى غناء جميل، مثل غناء فيروز صباحا على أبخرة القهوة الطازجة أو غناء العصافير في جزيرة جميلة فردوسية.
- طلاق إلى وفاق، زوجان أقبلا على زواجهما بآمال وفرحة وتتحول حياتهم إلى شقاء فيضطران إلى الفراق، أهناك شيء يُحزِن أكثر من ذلك؟ ألا ليت هناك ما يُحوِّل طلاقهما إلى وفاق وحب ومودة ورحمة، كي تنزل معدلات الطلاق المهولة والتي أضرت وآلمت مجتمعاتنا.