هل أنت من الـ2% الذين يعيشون قدراتهم حقًا؟

تخيّل أن تموت… وقد ظلت أعظم قدراتك حبيسة داخلك، لم ترَ النور قط.

هذا ليس خيالًا، بل واقع أغلب الناس. عالم النفس “أبراهام ماسلو” يقدّر أن 98٪ من البشر لا يحققون إمكاناتهم الكامنة. يعيشون ويموتون دون أن يعرفوا ما كانوا قادرين عليه.

قد تكون في داخلك عبقرية فنية، أو موهبة في الإقناع، أو حسّ شعري، أو خيال روائي، أو لياقة ملاكم، أو عقل مبرمج… لكنك تعيش كل يوم في الدوامة ذاتها: العمل، الأكل، الهاتف، النوم.

وأحيانًا… لا شيء. فراغٌ يتنكر في هيئة انشغال.

لو قيل لك: “هل تريد أن تطوّر نفسك في الإعلام، أو الفن، أو التقنية، أو حتى تتطوع في شيء تؤمن به؟”، ربما تقول: “ما عندي وقت”، لكن هل راقبت يومك حقًا؟

فكر في الأمس فقط: كم ساعة قضيتها على الجوال؟ كم مقطع شاهدته بلا هدف؟ كم لحظة تاهت في الانتظار، أو الزحمة، أو تقليب القنوات؟

هذه ليست لحظات عابرة. هذه لبنات عمرك تُهدَر واحدة تلو الأخرى.

ما يُهدر طاقتك ليس دائمًا “الخطأ”، بل أحيانًا “اللاشيء”. الفراغ القاتل. ذلك النوع من الفراغ الذي لا يريحك، ولا يطوّرك، فقط يخدّرك حتى تمر السنوات.

هل هذا كل ما فيك؟ هل هذه الحياة التي تستحقها؟ هل ترضى أن تغادر هذا العالم دون أن تجرّب حتى؟

ابدأ باستعادة وقتك. اختر ساعة واحدة كل يوم… فقط ساعة، توجّهها لاكتشاف نفسك: تعلّم، جرّب، اكتب، اقرأ، ارسم، اسأل، تطوّع، تحرّك.

الموهبة لا تزدهر في أوقات الفراغ، بل في الأوقات التي تُنتَزع من بين براثن العادة.

قد لا ترى النتيجة غدًا، لكنك ستبدأ أخيرًا في العيش كما ينبغي.

وذلك وحده… كفيل بأن يغيّر حياتك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *