طارِد اليوم الذي لن يأتي

إذا استقررتَ .. ركدتَ. هل في الركودِ خير؟

إذا وصلت لهدفك .. خمدتَ. بارت قدراتك الذهنية. أفي الكساد خير؟

هدفك في الرياضة أن تتحدى وتضغط جسمك باستمرار كي تجبره أن يتكيف مع الضغط، فيزداد قوة وصحة.

مرامك من الثقافة أن تُصَعَّد في أفلاك الوعي، تقرأ وتقرأ وتقرأ، كي تزداد وعيا بلا توقّف، إذا اعتقدت أنك وصلت، فعلى وَهْمِك فابكِ.

الرحلة هي الهدف، لا الإنجاز، أو الشهادة، أو الإكمال، أو الافتتاح.

المطاردة هي اللذة، لا صيد الفريسة، اللعبة هي المتعة، لا أن تختمها، مغزى الكتاب وما بين سطوره وتحت سطحه هو القصد، لا أن تقول “قرأت لأفلاطون وابن خلدون”.

اجعل رحلتك أبدية، إذا وصلت لهدف فاتخذ أعلى منه، ارتحل حتى آخر لحظة.

أبحر على أمواجٍ سرمدية لن توصلك إلى جزيرتك أبداً.

طارد اليوم الذي لن يأتي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *