من أكبر نِعم الله في عصرنا التقدم الطبي، ويكفي أن ترى بعض الإرشادات والإجراءات الطبية التي اتّبعها الأولون لتضحك منها وأحياناً ليقشعر جلدك! من النصائح الطبية القديمة:
- في القرن الثامن عشر استمر اعتقاد أن الكثير من الأمراض يمكن التخلص منها بتفريغ الجسم، ظناً أن سبب المرض داخلك ولكي تتشافى فقط عليك إخراجه، فانتشرت المواد التي تجعل الجسم يخرج ما فيه إما عبر الفم أو الأمعاء، وظهرت كتب فيها وصفات كثيرة لخلطات متنوعة من المسهّلات، والمشكلة أن هذا زاد الأمور سوءاً لأن هذا يجفف الجسم وقت حاجته الشديدة للماء الذي يكافح الأمراض.
- لإيقاف النزيف، ينصحك كتاب فيقول: ادهن المكان بالرصاص الأبيض، أحد أشد المواد سمّية!
- لعلاج ألم البطن للرضيع، اغلِ فضلات الحمامة وادهن بطن الرضيع بها، هذه أتت في نفس الكتاب السابق والذي نُشِر بعنوان Book of Phisick عام 1710م.
- عندما يفقد الشخص بعض وعيه فعلوا به التالي: يُنزفونه حتى يفقد قرابة كوبين من الدم (كانوا يفعلون هذا بحديدة معقوفة)، ثم تُسخّن أكواب حديدية وتوضع على جسمه فتحرقه، بعدها حقنة في الخلف، ثم تقريب حديدة ساخنة من وجهه.. تعذيب!
- كيف تتعامل مع الربو؟ العجب هنا أن نصائحهم سليمة إلى درجة كبيرة وبعضها يستخدم اليوم، منها: ضع في فمك بعض العرقسوس، اشرب شراب تين دافئ، اشرب عصير ليمون بالسكر.
- علاج الصرع من أغربها: مزيج من شعر رأس شاب قوي مع عظم ساق الغزال، هذه عكس الأخريات ليس فيها أي منطق.
- الصداع ما نزال نعاني منه لكن صرنا أقدر على التعامل معه، لكن وصفات القرن الثامن عشر بعضها عقلاني (اشرب القهوة)، وبعضها غريب (مشّط شعرك للأعلى مع دهن الرأس بالخل وجوزة الطيب)، وبعضها مريع (اجعله يتقيأ وينزف واسحب الدم من رأسه).
الحمد لله أننا نجونا من طبٍ كهذا!